السبت، 7 ديسمبر 2013

سد اليسو التركي...الشبح الذي يهدد مياه العراق

كتب – أحمد محمد - وكالة أنباء موسكو
وقال أحد شيوخ قبائل منطقة الأهوار جنوب العراق عباس سيد صروط لـ"أنباء موسكو"، إنه "في الوقت الذي يكون بناء سد اليسو في تركيا غير مكتمل، يعاني العراق من شحة في المياه نتيجة تقليل الحصص المائية لنهري دجلة والفرات وروافدهما من قبل دول الجوار."
وأضاف: عندما يتم اكتمال بناء سد اليسو سيزيد من شحة وقلة تلك المياه، مما سيؤثر بصورة كبيرة على البيئة وحياة السكان المعتمدة على الزراعة في منطقة جنوب العراق التي ستعاني من ظاهرة التصحر ونزوح سكاني منها.
وأوضح في حديثه، أن تأثيرات سد اليسو ستكون كارثية على العراق، وستفوق ضررها الناتج من عمليات تجفيف الأهوار من قبل نظام الرئيس العراقي السابق صدام حسين في القرن الماضي.

مواقف خجولة للحكومة العراقية
وذكر سيد صروط أن مواقف الحكومة العراقية "خجولة" اتجاه بناء هذا السد، من حيث مفاوضات أو ممارسة ضغوطات على الحكومة التركية لوقف بنائه، وطالبها بتلويح بالورقة الاقتصادية كعامل ضغط على تركيا في مجال تحديد الحصص المائية لنهري دجلة والفرات.

"أليسو" يهدد بابتلاع نصف دجلة في 2014

السومرية نيوز/ بغداد
من المقرر أن تبدأ تركيا بإملاء سد أليسو على نهر دجلة منتصف العام المقبل 2014، دون أن تزود العراق بخطة الإملاء لغاية الآن بالرغم من مطالباته العديدة لتزويده بتلك الخطة.

واذا وصل السد الذي بلغ مراحل متقدمة من التنفيذ، الى اعلى مرحلة من مستويات حجب المياه، فإن واردات نهر دجلة ستتناقص الى النصف وستردؤ نوعيتها.

ويقود ذلك الى حدوث مشاكل اقتصادية وبيئية في العراق، إذ ستتقلص مساحات الأراضي الزراعية وتتسع المساحات المتصحرة، كما ستتعرض الأهوار الى أضرار كبيرة لأنها تعتمد بشكل رئيس على مياه نهري دجلة والفرات.

وطلب العراق من تركيا أن تقوم بإملاء السد في أوقات الوفرة المائية فقط، وقد وعدته تركيا بذلك.